مراجعتنا الاولى لفيلم Zootopia

لطالما سحرتنا Disney بأفلامها الرائعة و عوالمها المبهرة. ديزني تكرر فعلها هذا في تحفة انيميشن جديدة من اعمالها الرائعة.

فيلم Zootopia (أو Zootropolis) هو فيلم انيميشن من انتاج شبكة Disney الشهيرة. حصل على العديد من التقييمات الايجابية من قبل النقاد و حقق نجاح باهر حول العالم.

جميع المعلومات عن الفيلم توجد هنا:

 http://imdb.com/rg/an_share/title/title/tt2948356/

يدور الفيلم حول الارنبة الصغيرة Judy Hopps والتي تحلم بأن تصبح أول ارنبة شرطية عبر التاريخ في المدينة الساحرة Zootopia حيث اي احد يمكن ان يصبح اي شيء. يدور الفيلم حول الصعاب التي ستواجهها في عملها في المدينة الكبيرة و المخاطر التي قد تدمر الأمن و السلام الذي عاش فيه اهل مدينة  زوتوبيا الى الابد

.

لأن الحيوانات في هذا العالم اصبحت تنقسم الى نوعان نوع مفترس و نوع فريسة و هنا تبدأ قضية الفيلم حيث ان هناك بعض من الحيوانات الفريسة تريد ان تعيد الحيوانات المفترسة الى طبيعتها الحقيقية.

 لم ارى ان الفيلم فشل من ناحية الكتابة لكنه في نفس الوقت لم ينجح حيث انه مشابه لجميع افلام ديزني من ناحية القصة لكن هذا الأمر لا يوضع تحت الاعتبار عند مشاهدة فيلم انيميشن و خاصة اذا كان كان من انتاج ديزني.

اختيار الممثلين للأدوار كان رائعا الا في بعض الشخصيات كان لي عتب على اختيارها. اهمها هو اختيار الممثلة Jenny Slate للقيام بدور الخروف Bellwether حيث شعرت ان صوتها لم يكن موافق للشخصية بشكل مثالي على عكس الشخصيات الاخرى. اختيار رائع كان اختيار الممثل JK Simmons للقيام بدور العمدة الاسد و ايضا الممثل Idris Elba للقيام بدور رئيس الشرطة الجاموس Bogo.

تواجد الثعلب Nick Wilde كان مثير للاهتمام حيث انه معروف في الطبيعة ان الثعلب مستحيل ان يكون صديق الارنب لكن الفيلم جعل هذا ممكن و هنا تكمن رسالة الفيلم العظمى. يمكنك ان تلاحظ في الفيلم انه يدور حول التفرقة العنصرية بشكل كبير جدا حيث انه في عبارات كثيرة كانت تنقل الواقع خاصة عندما قالت الارنبة جودي انه لا يمكن لغير الارانب ان ينعتوا الارانب بكلمة Cute.

و ايضا يدور الفيلم حول الصورة النمطية العنصرية التي تؤخذ كل يوم على عرق واحد و يمكنك ملاحظة هذا عندما دخلا Judy و Nick الى مركز الكشف عن لوحة السيارة و رأت جودي حيوان الكسلان Flash يعمل وقالت "لا يوجد غير هذا الحيوان البطيء يساعدنا ؟" فرد عليها الثعلب قائلا "وكيف تعرفين ذلك هل حكمتي عليه فقد لأنه حيوان كسلان ؟ أليس في زوتوبيا اي احد يمكن ان يصبح اي شيء ؟" و هنا تكمن رسالة الفيلم العظيمة.

وايضا تستمر هذه الرسالة في القضية الكبرى عندما يكتشفون ان هناك فئة من الحيوانات الفريسة تريد ان تعيد الحيوانات المفترسة الى طبيعتها والقضاء عليها لأنهم يروا ان يجب للحيوانات الفريسة ان تكون لها افضلية على المفترسة.

كتبت الشخصيات بشكل مبهر حيث ان كل شخصية حيوان كانت تمثل الحيوان التي تمثله بشكل مثالي. لم يتعمق الفيلم في علاقات الحيوانات مع بعضها البعض الا في الشخصيتين الرئيستين مما اثر بشكل سلبي بعض الشيء في كوميدية الفيلم. شخصيتي المفضلة بالتأكيد هي شخصية Mr. Big رئيس المافيا الذي كان من الواضح انه يمثل الشخصية العظيمة Vito Corleone من الفيلم العظيم The Godfather

من ناحية المستوى الكوميدي قد يكون ضعيف بعض الشيء في هذا الفيلم لكنه بالتأكيد فيلم ممتع بأحداثه و عالمه الجميل جدا.

بالطبع الفيلم صالح للمشاهدة العائلية و ايضا انصح بالمشاهدة العائلية لأن الافلام هذه تصبح اجمل مع العائلة

موسيقى الفيلم للأسف لم تكن بالمستوى المطلوب ابدا بل رأيتها نوعا ما سيئة و لم تنال على اعجابي.

اكثر ما اعجبني في الفيلم هو اهتمام المخرج بأصغر التفاصيل والتي قد تبدوا تافهة من وجهة نظر اغلب المتابعين، مثل الابواب بالأحجام المختلفة و المناسبة لمختلف انواع الحيوانات في القطار، او طريقة ايصال المشروبات للزرافة ذات الرأس الطويل، و ايضا حي الفئران الصغير، جميعها كانت رائعة و مبهرة

من ناحية الرسوم و التصوير كان الفيلم من اكثر الافلام التي ابهرتني بصريا! روعة في اختيار الإطارات التصويرية و روعة في اختيار الألوان في الرسوم في جعل الفيلم متعدد الاجواء و مختلف الألوان حيث ان كل منطقة في مدينة زوتوبيا لها جو مخصص لكن للأسف الفيلم لم يتعمق بشكل كافي في تلك الاجواء.

في النهاية، انهي كلامي و اقول انه فيلم رائع ممتع لكن كان من الممكن ان يصبح أفضل بمراحل في تفاصيل مهمة اثرت على الفيلم بشكل كبير.

تقييمي النهائي: 8/10
قام بكتابة هذه المراجعة @Fexterinho